قصه اعتذار ...حين تتبسم الدنيا بعد طــــــــــــــــــــــول انتظار

امتطى اليوم خطواته الى يحمل ملامحه الشاحبه وكانه لم ينم منذ دهر مضى ...رمقته بنظره و وادرت وجهى له وكانى اخبره انى لم اراه ...احسست بانفاسه بجوارى تقترب تاملت ملامح الارض وهى تدور وتتغير احوالها ...تذكرت موقف مضى ولكن مع تبادل الادوار....
توتره ملأ المكان حين وقف امامى هذه المره نظر الى الجوار منا ..لم تكن له الجراه لينظر الى كما كان بالماضى ..نظرت امامى الى اخر الطريق اللذى نقف امامه وانتظرته يتخلص من تعبه ...همممت بالرحيل والهروب كما كنت افعل دائما

وووقفتنى فى مكانى كلمه فى همس لم اصدق اذناى حينها...ابتدت ب... انا ..انا ...وقفت ولم ادر ظهرى له ..اغمضت عينى استمع بقايا جملته ...اوقفنى شئ بداخلى له لم يمت ابد الدهر وطول الزمان ..اغمضت عينى عنه فاكمل جملته
انا لم اقصد
التفت اليه احمل طيات النسيان تجتاح افاقى ..فقد رحلت من مدينتك ....وارسيت سفنى فى موانى غيرك ..لقد اتخذت الى العدم سبيلا بدونك
صعدت بعينى اليه صدمت حين رأيته ...اهذا انت اين قوتك ؟؟؟اين تلك القسوه اللى كانت تملأ كلامك؟؟؟ اين شموخك وجبروتك؟؟؟؟ تذكرت اخر مره وقفنا سويا ...يوجهه الى كلامته و صدى كلامه الاذع ...تذكرت حينما تمالكت نفسى امامه اقنع نفسى ببدء حياتى من جديد بدونه
فاجئنى قبلا بقسوته وفاجئنى حينها بنكساره
اارد اليه ما فعله بى ؟؟؟؟ ااكسره ؟؟؟ام انه يعاود الكره لانه لم يستطيع كسرى ؟؟؟ ام انه يتسائل لماذا تبتسم بعد ما فعلته به ؟؟؟

ااجعل العناد يتخذ منى فريسه فاهين كرامته ....ام ارد كلامه بكلامى
حكمت عقلى اليه اساله بلطف
خير؟؟
تشكلت به رحيق امال كاد ان يتوقع لها الموت وكانه كان يقوم بحاوله مؤكد فشلها وفوجئ بالنجاح
تبسمت اساريره قائلا : لم اكن اقصد ما حدث ان....
لماذا تحرك شئ بى يرفض تذكر الماضى بكل جراحه بعدما طويت صفحته ....
تحركت كللماتى تهد اماله : كثيرا من الاوقات لا يفيد الكلام بشئ
سكتت انفاسه واحمرت عينيه وكتم كلماته فى حلقه يهم الاعتذار ...
فتحرك شئ اخر بداخلى يرفض خسران كل شئ
: لقد نسيت ما كانواقدر ما حدث كتير غير مفهوم طوويت صفحاتها ولا اريد فهمها

فتحركت كلمات اسى : انى احبك يا فتاه
لم استطع تصديق اذنى فانتلقت كلماتى باستغراب شديد: من انت ؟
رد على يجذب اطراف الحديث: من انا؟؟؟ الا تعرفينى ؟؟؟
انتبهت لسؤالى اصححه: سؤال مر بعقلى مرارا اليه ... اتعرفنى انت ؟؟؟
وكانه يكلم طفله صغيره : بالتاكيد اعرفك؟؟؟ ولكن صدقا الا تعرفينى ...
زالت علمات تعجبى توضح السؤال : بل توقعت انك انت من لا تعرفنى ....
اتسعت اساريره ينظر برفق الى علمات حمره وجنتى وتوترى ... قائلا: قولت لك انى لم اكن اقصد ولكنك لا تريدين ان تفتحى صفحات الماضى ..وصدقا انى ابتسم لانى كونت اتمنى من الله الا تكون اول مره اعلن لك فيها عما بداخلى تكن صفحات عتاب ...حمدا لله
تبسمت بالارض افكر: صدقا يا فتى لا اعلم لماذا تلف الارض اليك سائقه كل نعمها ....من اين اليك بكل هذه السماحه؟؟؟
وكيف تتمنى كل شئ تجده.... وتبسمت اكثر حينما تحرك بى شيئ يهمس بداخلى كم هو وسيم اليوم فى اللون الاسود
فكم كنت احب عليه هذه اللون ...كان دائما ما يشعرنى انه ملك يرسم ملامحه ويعلن شيئا يميزه عن باقى البشر
صمت الى يحمل سؤاله : كنت اتمنى شيئا اخر من الله ؟؟؟؟
صمت وابتسمت اكثر : يا لغرابه هذه الدنيا ايمكن ان تتأزم بنا الاحوال فلا نظن لها سبيل وفجأه تتبسم وكانها لم تفعل شيئا بنا
فقال بسؤاله: اسمعتى ما قولته اليك ام انك ترفضينى
ابتسمت اكثر وكان الكلام يهرب من لسانى : لم استطع توبيخه على ما فعله وكنت اريد عقابه ففعلت ما يرديه دون قصد...
والان اريد حقا ان اقول له ....
سال مره اخرى : اترفضيننى؟؟؟؟
نظرت اليه هذه المره وكان شيئا لم يكن ...احمل اليه ما همنى بكثير طيله هذا الزمان : هذه المره انا من ساتمنى من الله ان يتم نعمته علينا
اتسعت ابتاسمته ::: احقا ما افهمه ام انك تجاملينى
ارضيت ذلك الطفل المشاغب بداخله : ارد سؤاله: ما فهمته صوابا
.............................. وتحولت كل الدنا الى ينابيع ورد فى اوج ايام الربيع .... وامتلأت حياتى اليه ببسمته وتغاريد كلماته صرت احمل فى كل لحظاتى كل حرف قاله الى محا بكلماته ما مضى دون حتى اقل عتاب
لم اعد اريد من الدنيا شيئا اخر فاخيرا تبسمت لى الدنا