بســم الله الـرحمــن الرحيــم
همسة لكل امرأة
لكل امرأة عانت وما زالت تعاني في حياتها الزوجية اسمعي أخيتي يا رعاك الله، قفي أمام مرآتك تلك المرآة التي طالما وقفتي أمامها طويلا تتجملين لزوجك واسألي نفسك، من أنا؟ وسيكون الجواب فلانة بنت فلان تزوجت ذلك الرجل الذي يسكن معي في البيت.
واسألي نفسك ماذا أريد معه؟ وسيكون الجواب أريد حياة سعيدة ووفاق بيننا.
إذا دعي مرآتك وأجلسي على كرسيك أو على سريرك وانظري بميزان المودة والرحمة الايجابيات والسلبيات لحياتكما معا ولن تجدي الكمال أبدا لأنه ليس بشري الصنعة بل لله سبحانه وتعالى فإذا غلبتي الجانب الإيجابي سترين بعين البصيرة لا البصر أنك قد حملتي كثيرا من المواقف والسلوك لزوجك حملا لا يحتمل وسبيلا غير سبيل الرشاد فمثلا عندما أردتي زيارة أخت أو صديقة فرفض زوجك ذلك فزمجرتي وأرعدتي وأزبدتي وسللتي سيوف الغضب وصنعتي من ألا شئ مشكلة وبدأتي في المعركة، ولو أنك قلتي أنه لم يمنعني من ذلك إلا لأبقى بجانبه أو لأنه مشتاق لوجودي معه لهب نسيم الرضي لقلبك ولدخل من الأبواب والنوافذ. هذا مثال بسيط وعليك القياس بهذا للمواقف الأخرى.
أما الأخطاء أو السلبيات، فمن جانبك حاولي ليس مرة بل ألف مرة تعديلها وإصلاحها وأنت المسؤلة عنها وحدك. وأما أخطاء وسلبيات زوجك فاجلسي معه جلسة هادئة وصارحيه بأن هناك بعض الأشياء التي تضايقك لا على سبيل الاتهام بل أنه قد لا ينتبه لها فتعكر صفو الحياة بينكما وأشيري إلى بعض الأشياء إشارة وتلميحا حيث لا تحتاج إلى تصريح لأنها عابرة وقد تكون سجية لا قصدا.
وافتحي قلبك وبثي له مشاعر المحبة الدافئة.
بهذا تكسبين نفسك أولا بانتصارك عليها وتكسبين قلب زوجك فتسعدين وتسعديه.